https://feeds.feedburner.com/santenutrition2023/Rz82tEMw8cO

القائمة الرئيسية

الصفحات

دليل شامل حول تكيس المبايض: أسبابه، أعراضه وعلاجه

تكيس المبايض Polycystic ovaries هو حالة شائعة تصيب العديد من النساء في مراحل مختلفة من حياتهن. يُعرف تكيس المبايض بوجود تراكم تكيسات صغيرة في المبايض، والتي قد تؤثر على وظيفتها الطبيعية. يترافق تكيس المبايض غالبًا مع اضطرابات هرمونية تؤثر على الدورة الشهرية وقدرة المرأة على الحمل.


يهدف هذا المقال إلى تقديم نظرة شاملة حول تكيس المبايض، بدءًا من تعريفه وأسبابه ومروراً بالأعراض الشائعة وخيارات العلاج المتاحة.


تكيس المبايض
تكيس المبايض

تعريف تكيس المبايض


تكيس المبايض هو اضطراب هرموني يصيب النساء في سن الإنجاب ويتسبب في تكوين تجمعات سائلية صغيرة (التكيسات) داخل المبيضين. هذه التكيسات تكون عبارة عن بقع صغيرة مليئة بالسائل تتشكل داخل المبيض وتحيط بالبويضات. عندما يتكون عدد كبير من هذه التكيسات، فإنها يمكن أن تؤثر على عملية التبويض وإفراز الهرمونات الأنثوية.



أنواع تكيس المبايض


تكيس المبايض هو اضطراب هرموني يؤثر على نساء في سن الإنجاب، ويتسبب في تكوين تجمعات سائلية صغيرة داخل المبيضين. يعتبر تكيس المبايض حالة شائعة جدًا وقد يؤثر على صحة المرأة وخصوبتها. هناك عدة أنواع مختلفة من تكيس المبايض، ومن بينها:

1- تكيس المبايض المتعدد (PCOS) 

يعد PCOS هو أحد أنواع تكيس المبايض الأكثر شيوعًا. يتسم بوجود كتل صغيرة (تكيسات) في المبايض واضطرابات هرمونية تؤثر على عملية التبويض وإفراز الهرمونات الأنثوية.


2- تكيس المبيض البسيط

يتميز بوجود عدد قليل من التكيسات الصغيرة في المبيضين، وهو أقل شيوعًا وأقل تأثيرًا من PCOS. عادةً ما لا تسبب هذه التكيسات أي أعراض ويمكن اكتشافها بالصدفة أثناء فحص طبي.


3- تكيس المبا
يض الجنيني

يحدث هذا النوع من تكيس المبايض عند الأطفال حديثي الولادة أو الأطفال الصغار وهو نادر جدًا. قد تكون هذه التكيسات موجودة منذ الولادة أو تظهر في وقت لاحق.

4- تكيس المبيض المنشأ

يحدث هذا النوع عندما تنمو تكيسات كبيرة في المبيضين وتتسبب في تمدد المبايض. قد تكون هذه التكيسات مليئة بالسوائل وتسبب ألمًا واضطرابات في الحوض.


5- تكيس المبيض الجراحي

يحدث هذا النوع نتيجة لتشكل التكيسات بعد إجراء جراحة على المبايض، مثل استئصال كيس مبيض أو تنظير البطن.


6- أورام بطانة الرحم

تُعرف أورام بطانة الرحم باسم التكيسات التي تنشأ نتيجة انتشار بطانة الرحم خارج حدودها الطبيعية. إنها حالة مرضية تتسبب في نمو أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم نفسه. وبالتالي، يمكن أن يؤثر هذا النوع من التكيسات المبيضية على قدرة بعض النساء على الإنجاب.


أسباب تكيس المبايض


تكيس المبايض يمكن أن يحدث نتيجة لعدة عوامل وأسباب محتملة. ومن بين الأسباب المحتملة لتكيس المبايض:


  • اضطرابات هرمونية: تكيس المبايض يرتبط بعدم التوازن في هرمونات المبايض، ولا سيما هرمونات التستوستيرون. قد يكون لديك إفراز زائد للتستوستيرون أو قد تكون هناك تحولات في مستويات الهرمونات الأخرى المرتبطة بالتبويض.

  • المورثة الوراثية: قد تكون هناك عوامل وراثية تلعب دورًا في تكوين التكيسات المبيضية. إذا كانت هناك حالات من تكيس المبايض في الأسرة، فقد يكون للوراثة تأثير على احتمالية حدوثه لديك.
  • المقاومة للأنسولين: قد يكون لديك مقاومة للأنسولين، وهو اضطراب يتسبب في عدم تحلل الجسم للأنسولين بشكل صحيح. قد يؤدي ذلك إلى زيادة إفراز الأنسولين في الجسم، وبدوره قد يزيد من إفراز التستوستيرون وتكون التكيسات المبيضية.
  • التهابات المبيض: بعض الالتهابات التي تصيب المبيضين يمكن أن تسبب تشكل التكيسات المبيضية.
  • عوامل أخرى: قد تكون هناك عوامل إضافية تلعب دورًا في تكيس المبايض مثل السمنة، واضطرابات الغدة الدرقية، وارتفاع مستويات الكولسترول، وتعاطي بعض الأدوية.

تكيس المبايض يمكن أن يكون نتيجة تفاعل معقد بين هذه العوامل المختلفة، وقد يكون لكل فرد أسبابه الخاصة. قد يكون للتغيرات في نمط الحياة والعلاج الدوائي.


أعراض تكيس المبايض 


تكيس المبايض يمكن أن يتسبب في اضطرابات هرمونية تؤثر على دورة الحيض ويمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض، ومن بين الأعراض الشائعة لتكيس المبايض:


  • اضطرابات الدورة الشهرية: قد تعاني المرأة من فترات حيض غير منتظمة، أو تكون فترات الحيض طويلة جدًا أو قصيرة جدًا.
  • زيادة نمو الشعر: يمكن لتكيس المبايض أن يسبب زيادة نمو الشعر في الأماكن غير المعتادة مثل الوجه والصدر والظهر.
  • مشاكل البشرة: قد تلاحظ المرأة تفاقم حب الشباب وظهور البثور والبقع الدهنية على البشرة وتصبغ الجلد.
  • زيادة الوزن: قد يكون لتكيس المبيض تأثير على استقلاب الجسم ويسبب زيادة في الوزن.
  • آلام في منطقة البطن: قد يشعر بعض النساء بآلام خفيفة إلى معتدلة في منطقة البطن السفلية. قد تكون هذه الآلام ثابتة أو تحدث بشكل متكرر.
  • صعوبات في الإنجاب: قد يواجه بعض النساء صعوبة في الحمل أو تكرار الإجهاضات نتيجة لعدم التبويض المنتظم.

أضرار تكيس المبايض


تكيس المبايض قد يسبب بعض الأضرار والتأثيرات السلبية على صحة المرأة. ومن بين الأضرار المحتملة لتكيس المبايض:


1- صعوبات في الإنجاب: تكيس المبايض قد يؤثر على قدرة المرأة على الحمل. فعدم انتظام دورة الحيض وعدم التبويض المنتظم يمكن أن يجعل من الصعب تحقيق الحمل. قد يحتاج الأشخاص المصابون بتكيس المبايض إلى العلاج لتحفيز التبويض وزيادة فرص الحمل.


2- ارتفاع مستوى الهرمونات: تكيس المبيايض يؤدي الى ارتفاع مستويات الهرمونات في الدم، الشيء الذي يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات الدهون في الدم، والسمنة.


3- تكيسات كبيرة وتعفن التكيسات: في بعض الحالات، يمكن أن تنمو التكيسات بحجم كبير وتسبب ألمًا وتورمًا في المبيض. قد يحدث تعفن في التكيسات، وهو حالة خطيرة تتطلب عناية طبية فورية.


4- الألم وعدم الراحة: بعض النساء المصابات بتكيس المبايض قد يعانين من آلام في منطقة البطن السفلية أو الحوض. هذه الآلام يمكن أن تكون مستمرة أو تحدث بشكل منتظم وتؤثر على راحة المرأة.


5- عدم انتظام الدورة الشهرية: تكيس المبايض قد يؤثر على إنتاج وإفراز الهرمونات في الجسم، مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها تمامًا.


6- زيادة احتمال تكوّن تجلطات الدم: قد تكون المرأة المصابة بتكيس المبايض أكثر عرضة للإصابة بتجلطات الدم، وخاصة إذا كانت تعاني من اضطرابات هرمونية مرتبطة بهذه الحالة.


7- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية: قد يكون لتكيس المبايض تأثير على عوامل خطر أمراض القلب والأوعية الدموية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالضغط العالي ارتفاع الكوليسترول والسمنة.


وهناك اضرار أخرى نلخصها فيما يلي:
  • الاصابة بسرطان بطانة الرحم.
  • الإجهاض التلقائي والولادة المبكرة.
  • نزيف غير طبيعي في الرحم.
  • السكري الحملي وارتفاع ضغط الدم خلال الحمل.
  • مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وهو التهاب الكبد الذي ينجم عن تراكم الدهون فيه.
  • اضطرابات الأكل.

تشخيص تكيس المبايض


تشخيص تكيس المبايض يتطلب عملية تقييم شاملة تشمل التاريخ الطبي للمريضة والفحص السريري والاختبارات المختبرية والتصوير الطبي. فيما يلي بعض الخطوات المشتركة في تشخيص تكيس المبايض:


    • التاريخ الطبي والفحص السريري: يقوم الطبيب بسؤال المريضة حول أعراضها وتاريخها الطبي والأمراض المصاحبة. يتم أيضًا إجراء فحص سريري لتقييم الأعراض وفحص المبايض والأعضاء التناسلية الأخرى.

    • الفحوص المختبرية: يتم طلب فحوصات مختبرية لتقييم مستويات الهرمونات في الدم، مثل هرمون الحليب المنبه للجريبات (Prolactin)، والهرمون المنبه للجريبات (FSH)، وهرمون التستوستيرون، والاستروجين والبروجستيرون. كما يمكن أيضًا إجراء فحص لسكر الدم ومستويات الدهون في الدم.
    • التصوير الطبي: يمكن استخدام التصوير الطبي للتأكد من تواجد التكيسات وتقييم حجمها وعددها. قد يشمل ذلك الأشعة المقطعية (CT scan) أو الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) للمبايض.
    • اختبار تحمل الجلوكوز: يمكن أن يُطلب اختبار تحمل الجلوكوز لتقييم مقاومة الأنسولين والسكري.

بناءً على نتائج هذه الفحوصات والتقييم الشامل، يمكن للطبيب أن يشخص حالة تكيس المبايض ويوجه العلاج المناسب وفقًا لحالة المريضة وأهدافها الصحية.


الوقاية من تكيسات المبايض


الوقاية من تكيس المبايض قد لا تكون ممكنة في جميع الحالات، حيث أن بعض أسباب التكيس قد تكون وراثية أو لا تتحكم فيها. ومع ذلك، هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للمساعدة في تقليل خطر تكوين تكيسات المبايض والحفاظ على صحة الجهاز التناسلي بشكل عام. وفيما يلي بعض النصائح للوقاية من تكيس المبايض:


  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث تساهم في زيادة سرعة عمليات الأيض وتحسين استخدام الجلوكوز في الجسم دون الحاجة إلى إفراز كميات كبيرة من الإنسولين.
  • تناول غذاء صحي التي تحتوي على خصائص مضادة للالتهاب، مثل الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا 3 والخضروات والفواكه.
  • الحصول على قدر كافٍ من النوم، حيث يمكن أن يؤدي نقص النوم إلى صعوبة في فقدان الوزن وزيادة مقاومة الجسم للإنسولين وزيادة استهلاك النشويات.
  • تجنب التدخين، حيث يزيد التدخين من مستويات هرمون الأندروجين وزيادة خطر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
  • الحفاظ على وزن صحي: السمنة وارتفاع مستوى الدهون في الجسم يمكن أن يزيدان من خطر تكيس المبايض. لذا، يُنصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن للحفاظ على وزن صحي.
  • التحكم في مستويات السكر في الدم: ارتفاع مستويات السكر في الدم ومقاومة الأنسولين يمكن أن تزيدان من خطر تكيس المبايض. لذا، يُنصح بتناول وجبات غذائية منتظمة وصحية، والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالسكريات المكررة.
  • الحفاظ على توازن هرموني: اضطرابات هرمونية تلعب دورًا في تكوين تكيسات المبايض. يجب مراقبة صحة الهرمونات وعلاج أي اضطرابات موجودة بالتشاور مع الطبيب المختص.
  • التقليل من التوتر: قد يزيد التوتر العصبي من خطر تكيس المبايض. لذا، يُنصح بممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل والتمارين الرياضية للتحكم في مستويات التوتر والإجهاد.
  • مراجعة دورة الحيض ومشاكل التبويض: قد تشير دورة حيض غير منتظمة أو مشاكل في التبويض الى وجود تكيس في المبايض.

علاج تكيس المبايض


علاج تكيس المبايض يعتمد على الأعراض التي تظهر والأهداف التي يسعى إليها المريض. يهدف العلاج إلى تنظيم دورة الحيض وتحفيز التبويض، وتقليل الأعراض المزعجة، وتحسين الفرصة للحمل إذا كان الشخص يرغب في ذلك. إليك بعض خيارات العلاج المشتركة لتكيس المبايض:


1- الأدوية الموجهة للتبويض

يمكن أن يصف الطبيب أدوية لتحفيز التبويض مثل سيترات الكلوميفين (Clomiphene) أو الليتروزول (Letrozole)، وذلك لمساعدة المبايض على إطلاق بويضة بشكل منتظم. ودواء الميتفورمين (Metformin)، الذي يساعد على تحسين مستويات الإنسولين في الجسم.


2- الأدوية المنظمة للهرمونات

يمكن استخدام أدوية تنظم هرمونات المبايض وتساعد في تنظيم دورة الحيض، مثل حبوب منع الحمل الموجهة للهرمونات أو المنشطات المناعية المستخدمة في حالات محددة.تناول دواء الميتفورمين (Metformin)، الذي يساعد على تحسين مستويات الإنسولين في الجسم.


3- الجراحة

في بعض الحالات، قد يلجأ الأطباء إلى الجراحة لإزالة التكيسات المبيضية الكبيرة أو الغير طبيعية. يُستخدم الجراحة أيضًا في حالة وجود تكيسات معينة مثل تكيسات الورم الكيسي (Endometriomas) أو الكيسات الكبيرة المتعددة التكيس (Poly Cystic Ovarian Syndrome).


4- تغييرات في نمط الحياة

يوصي الأطباء بتغيير في نمط الحياة مثل اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتخفيف من التوتر لتحسين أعراض تكيس المبايض.


يجب على المريض استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب بناءً على الأعراض والتحاليل الطبية.


فيديو علاج طبيعي لتكيس المبايض


يوضح الدكتور أحمد الشامي أخصائي التغذية العلاجية علاج طبيعي لتكيس المبيض 



author-img
موقع الصحة والتغذية موقع عربي شامل. يعرض الموقع كل ما يخص التغذية الصحية التي تساهم في الوقاية أو العلاج من مختلف الأمراض، ويقدم لكم أنظمة غذائية صحية تساعدكم على الحافظ على رشاقة أجسامكم وحمايتكم من الاصابة بأمراض مزمنة. زيارة موقع الصحة والتغذية موقع عربي شامل

تعليقات

محتويات الصفحة