سرطان الكبد اعراضه واسبابه وعلاجه |
أنواع سرطان الكبد
هناك سرطان الكبد أولي "Primary cancer" ينشأ في الكبد نفسه، أو سرطان كبد ثانوي "Metastasis cancer" يتكون في أعضاء أخرى من الجسم ثم ينتقل إلى الكبد، وهذا يعني أن أصل الورم السرطاني مكان آخر من الجسم وليس الكبد.
وبذلك يعتبر الكبد هوالعضو المسؤول عن التصفية المستمرة والمتواصلة للدم المتدفق في الجسم، كما له دور في تحويل اللأدوية والمواد المغذية التي يتم امتصاصها في الجهاز الهضمي، إلى مواد كيميائية جاهزة للاستعمال من طرف الجسم. كما أن للكبد وظيفة أخرى وهي التخلص من المواد الكيماوية الضارة والسموم الموجودة في الدم وتحويلها إلى إفرازات.
هناك عدة أورام ممكن أن تصيب الكبد، لأن الكبد تتكون من عدة أنواع من الخلايا. نجد الأورام الحميدة "Benign tumor" والأورام الخبيثة "Malignant tumor" من الممكن أن تنتشر في أماكن مختلفة من الجسم، ثم تتطور الأورام لأسباب معينة وتتم معالجتها بعدة طرق، وتتعلق احتمالية الشفاء بنوع الورم السرطاني. فيما يلي توضيح لهذه الأورام:
من بين أورام الكبد الحميدة الأكثر انتشارا مايلي:
- ورم غدي في الكبد"Adenoma".
- الورم الوعائي "Hemangioma".الورم الليفي "Fibroma".
- الورم العضلي الأملس "Leiomyoma".
- كيس "Cyst".
- الورم الللمفي "Lymphoma".
هناك نوعان من سرطان الكبد هما:
- سرطان يصيب قنوات المرارة.
- سرطان يصبيب الخلايا الكبدية "Hepatocellular carcinoma".
أعراض سرطان الكبد الحميد
من الأعراض التي تظهرعلى المريض عند الإصابة بسرطان الكبد الحميد:
- اصفرار العينين.
- اليرقان واصفرار البشرة وشحوبها.
- خسارة الوزن من غير مبرر.
- فقدان الشهية.
- الشعور بالارهاق والتعب.
- انتفاخ البطن.
- تغير لون البول.
- ظهور أعراض الإنفلونزا.
أسباب سرطان الكبد
من بين الأسباب التي تدق تهدد بالخطر و تشير الى الاصابة بسرطان الكبد الأولي الذي يصيب الأشخاص الذين:
- يفرطون في تناول الكحول.
- لديهم تشوهات خلقية في الكبد.
- يعانون من أمراض مزمنة، مثل: داء ترسب الأصبغة الدموية "Hemochromatosis" التهاب الكبد الوبائي من النوع ب والنوع ج، والتليف الكبدي "Cirrhosis".
أكثر من 50% من المصابين بسرطان الكبد الأولي، لديهم تليف كبدي ناتج عن الأسباب سابقة الذكر.
1- المواد المسببة لسرطان الكبد
- استعمال الأعشاب بشكل عشوائي.
- التدخين وشرب الكحول بكميات مفرطة.
هناك الكثير من المواد المسرطنة التي تكون سببا رئيسيا في سرطان الكبد الأولي، نذكر منها ما يلي:
المواد الكيميائية: مثل: الزرنيخ "Arsenic" وفينيل الكلوريد "vinyl chloride.
ألفا توكسين "Alpha toxin": الذي تنتجه فطريات مسرطنة من أسباب نشوء المرض، ويتواجد أحيانًا في الفستق، أو القمح، أو الأرز، أو فول الصويا، أو الذرة.
2- العوامل التي يمكن أن تسبب سرطان الكبد
هذه العوامل قد تؤثر في الإصابة بسرطان الكبد:
- الوزن الزائد.
- جنس المريض.
- الافراط في استعمال الستيرويدات "Steroids".
مضاعفات سرطان الكبد
أكثر مضاعفات سرطان الكبد شيوعا ما يلي:
- النزيف.
- ارتفاع الضغط البابي "Portal Hypertension".
- اعتلال الدماغ الكبدي.
- فرط نسبة الكالسيوم في الدم.
كيف يتم تشخيص سرطان الكبد؟
من أجل الكشف المبكر وتشخيص سرطان الكبد ينبغي أولًا التأكد من عدم وجود أمراض أخرى لها نفس الأعراض.
فحوصات لتشخيص سرطان الكبد
من الفحوصات التي تكشف عن سرطان الكبد ما يأتي:
- فحوصات التصوير بالأشعة
الا أنه لم يتبث أنه فعال وملائم لجميع المرضى.
- فحوصات دم
- فحوصات التصوير بالموجات فوق الصوتية "Ultrasound"
هذا الفحص يمكن إجراؤه في البداية، ويمكننا من الكشف عن وجود أورام بحجم 1 سنتيمترًا.
- فحص التصوير بالرنين المغناطيسي "MRI - Magnetic resonance imaging"، والتصوير المقطعي المحوسب "CT - Computed tomography"
هذان الفحصان يمكن أن يكشفا عن أورام موجودة و يساعدان في معرفة يصنيفها وتدريجها، لكنهما أحيانا يعطيان نتائج إيجابية مغلوطة.
- فحص الخزعة "Biopsy"
- فحص تنظير البطن "Laparoscopy"
يكشف هذا الفحص الأورام الصغيرة، ويحدد محيط التليف في الكبد، وهو فحص فعال.
علاج سرطان الكبد الأولي
من بين طرق علاج سرطان الكبد الأولي نذكر:
1. الجراحة
يتم إزالة الأورام التي تم اكتشافها في المرحلة الأولى بواسطة الجراحة، ويكون المرضى لديهم أكبر فرص للشفاء.
الا أنه لايمكن اجراء الجراحة في معظم حالات سرطان الكبد، لأن السرطان قد تم اكتشافه في مرحلة متقدمة، أو لأن الإصابة وخيمة مما يحول دون قدرة المريض على الصمود في الجراحة.
2. العلاج الكيميائي Chemotherapy
يساعد في تقليص حجم الأورام، ليسهل إزالتها بواسطة الجراحة.
يجب أن يظل المريض تحث المراقبة والمتابعة الطبية للتأكد من عدم رجوع المرض.
3. العلاج بالتبريد "Cryotherapy"
المعالجة بالتبريد هي وسيلة علاجية يتم أثناءها تجميد الورم، والكيّ باستعمال موجات الراديو للتخلص من الورم نهائيا، وهي طريقة فعالة تستخدم في بعض حالات سرطان الكبد.
4. العلاج الإشعاعي "Radiotherapy"
يستعمل الإشعاع لتقليص الورم فقط وتخفيف الألم في الكبد و تخفيف حدة الأعراض خارج الكبد، لأن قدرة الكبد على تحمل الإشعاع تكون منخفضة.
5. زراعة الكبد
في هذه العملية خطر كبير وفرصة للشفاء، وهو خيارلعلاج المرضى الذين يُعانون من التليف الكبدي وسرطان الكبد معًا.
كما أن في حالة سرطان الكبد المتقدم يمكن استعمال علاج واحد بشكل مركز، لوقف انتشار السرطان وتخفيف الأوجاع باستخدام العلاج الكيميائي والمعالج الإشعاعي بجرعات منخفضة، لكن تبقى فعالية هذا النوع من المعالجات لهذا السرطان منخفضة.
6. معالجة الآلام المختلفة
معظم مرضى سرطان الكبد يحصلون على مزيج من المسكنات القوية للأوجاع وأدوية لتخفيف الانتفاخ الغثيان والقىء، أو لتحسين الشهية.
يعتبر دواء سورافينيب "Sorafenib" هو الأفضل في الوضع العام لمرضى سرطان الكبد المتقدم، لأنهم لا يمكن علاجهم بواسطة العلاج الكيميائي.
7. علاجات قيد البحث السريري
ينظم الأشخاص المصابون بسرطان الكبد المتقدم لتجرى عليهم أبحاث سريرية ليتم اكتشاف طرقًا علاجية حديثة، تشمل هذه الأبحاث استعمال عينات بيولوجية "Biological agents، مثل: إنترلوكين 2 "Interlokin 2" أو إنترفيرون "Interferon"، بهدف تقوية جهاز المناعة وتحفيزه على مهاجمة الخلايا السرطانية، باستخدام بروتينات اصطناعية مخصصة للقضاء على أورام سرطانية معينة. أو تجميد خلايا الورم وإبادتها.
علاج سرطان الكبد المتأخر
سرطان الكبد هو من الأمراض التي تصعب معالجتها، في حالات قليلة التي يكتشف فيها السرطان الأولي في الكبد في بدايته وهي مرحلة يمكن فيها معالجته بصفة جيدة، لكن سرطان الكبد الثانوي من الصعب معالجته، لأن السرطان يكون في هذه الحالة قد تفشى وانتشر.
علاوة على ذلك فإن قنوات المرارة في الكبد والشبكات المعقدة للأوعية الدموية تعرقل عملية إجراء الجراحة.
في هذه المرحلة يرتكز علاج سرطان الكبد على تحسين الحالة النفسية للمريض وتلبية رغباته،لأن أيامه تصبح معدودة.
طرق الوقاية من سرطان الكبد
من سبل الوقاية من مرض سرطان الكبد اتباع ما يلي:
- الحفاظ على وزن مثالي وصحي.
- عدم الإفراط في شرب الكحول وتناوله باعتدال.
- علاج أي مشكل في الكبد مباشرةً.
- التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي.
- اجراء فحوصات الدورية.
تعليقات